الهامش السودانى .. مسئوليات على عاتق الجامعات

تحقيق/ منى عبدالله

مدخل أول

يعاني الهامش السوداني بمافيه اطراف العاصمة القومية لكثير من المشكلات التي تواجه السكان في تلك المناطق التي وفدوا اليها تحت وطئت ظروف عديدة واستوطنوا في مناطق بعيدة عن مراكز المدن فظهرت المشكلات في الامراض والبئة الصحية وعدم توفر الخدمات الضرورية وبات صعباً على الحكومات المتعاقبة حلها نتيجة الظروف الاقتصادية والظروف التي تواجهها الحكومات من جفاف وحروب جاءت بالمواطن الى معسكرات النزوح داخل البلاد والمشكلات التي يعاني منها سكان الهامش ضرورات اساسية في مقدمتها الرعاية الصحية والعادات الضارة وتوفير سبل الحياة ورمى ذلك على عاتق منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة مسئولية جسيمة بمعاونة الحكومة في مساعدة سكان الهامش واضحت المسئولية المجتمعية لتلك المؤسسات والمنظمات جزءاً من برامجها لاسيما الجامعات التي كانت لها مساهمات كبيرة في تسيير القوافل الطبية والثقافية لكل ولايات السودان

 

مدخل ثاني

جامعة العلوم والتقانة واحدة من المؤسسات التعليمية التي اهتمت بسكان الهامش ومنذ ميلادها حددت نسبة مقدرة من المنح الدراسية لسكان المناطق الاقل نمواً في السودان بجانب القيام بالرحلات العلمية والقوافل الطبية والثقافية للولايات والارياف وكانت تلك القوافل تجد الرعاية من الادارة العليا بالجامعة ويقول المواطن كابلي الصديق من مواطني مدينة الابيض بانه لايزال يتذكر وهو صبياً القافلة الطبية لكلية المختبرات الطبية لمدينة الابيض في العام 2000م وكيف أنها أحدثت حراكاً وسط الاحياء فقد انتشر اطبائها بالمراكز الصحية لمعاينة المرضى واجراء الفحوصات الطبية لهم ومنحهم العلاج واقامت ليالي ثقافية وندوات وحفلات موضحاً بانها كانت المرة الاولى التي يشاهد فيها فرقة البالمبو وكبار الدراميين وقال لاتزال العشرة ايام التي قضوها معنا محفورة في ذاكرتي طيلة تلك السنوات

رسالة للمجتمع

تقول الدكتورة احلام ابراهيم عبدالله من شئون الطلاب ان الجامعة اسرة كبيرة وممتدة تعاون اداراتها مع بعضها البعض وعلى راسها راعى الركب الكبير معالى الدكتور معتز البرير، لديه العديد من الطموحات ويستوعب المطلوبات الوطنية وقالت أن مكتب شئون الطلاب خاص لمتابعة الطلاب وحل مشاكلهم المادية والاسرية ، واقامة جميع المناشط لهم  من موسيقى ودراما واذاعة  وتمثيل وشعر وركوب الخيل  وسباحة  وبلياردو واقامة  المباريات المتبادلة  معهم من اجل  اكتساب خبرات تناسب ميولهم  ويقوم برحلات  خارج السودان مثل  ماليزيا والقاهرة، ورحلات داخلية  شملت مناطق متعددة مثل  مدينة بورتسوان  وشندى  وكنانة  وكسلا، وزيارات لمؤسسات اجتماعية لتقديم المساعدة الازمة مثل دارالمايقوما ودار المسنات والمستشفيات ومساعدة  المناطق والاسر المتضررة فى فصل الخريف وقالت أن رسالة التقانة لاتقف على تعليم الطلاب وتاهيلهم فقط بل لها مجتمعي كبيرة في حشد طاقات الطلاب لمساعدة المواطنين وتوعيتهم

إستراتيجية الجامعة

ويواصل عميد شئون الطلاب  بجامعة العلوم والتقانة الدكتور عبد العظيم  محمد عثمان قوله (ان الجامعة درجت عبر عمادة شئون الطلاب والكليات المختلفة فى المشاركة  المجتمعية فى مختلف مدن ولايات السودان وذلك لتيسير قوافل علمية طلابية  فى مختلف المجالات )، وقال أن تلك القوافل برعاية رئيس الجامعة الدكتور معتز البرير ونائبته للشئون الادارية والمالية الدكتورة سارة مكاوى،وقال دكتور أكول أنها استراتيجية الجامعة  للانفتاح نحو المجتمع، وتسير هذه  الرحلات سنويا فى مختلف مدن والارياف السودان ، بحيث  هنالك رحلات طبية وعلاجية فى المناطق الاقل نمو وقواقل توعية صحية وقواقل تدريبية لطلاب الكليات الهندسية المختلفة فى مصانع السكر ،فضلا عن اقامة سمنارات ورش عمل فى مدن السودان الكبرى ،واوضح ان كليات الجامعة تشرف على هذه الرحلات بالاضافة الى عمادة  شئون الطلاب وادارة الحرس السلامة وادارة الاعلام  وذلك تاكيد لدور الجامعة الريادى فى تثقيف المجتمع  والمساعدة فى تطوير  وبناء وتقديم الدعم العلاجى فى المناطق الاقل نمو، لافتا الى ان اهداف هذه الرحلات تقديم الخدمات وتدريب  الطلاب لاكتساب الخبرات واكتشاف امراض  الجديدة فى المناطق الاقل نمو، والتعايش مع المجتمع، الى جانب ذلك يتم رفع توصيات الى الجهات المعنية المختلفة بغرض تقديم الرعاية والخدمات. وذكر  العميد ان الرحلات  والنشاط الطلابى توقف عقب اعلان  قرار اللجنة الطوارئ الصحية عند ظهور مرض جائعة كورونا بايقاف الانشطة الاجتماعية ،لكن فى الفترة القادمة تتواصل هذه الرحلات فى مختلف مدن السودان.