في ندوة شارك فيها أطباء نرويجيون:
جامعة العلوم والتقانة تستعرض بحوث الأمراض المهملة .
تقرير:غادة أحمد عثمان
نظمت جامعة العلوم والتقانة بالتعاون مع جامعة بيرغن النرويجية ندوة حول(أبحاث المهن الطبية ) شارك فيها أطباء بمختلف تخصصاتهم وحضرها كوكبة من الباحثين من الجامعتين وقالت البروفيسور آن كريستين جوهانسن من كلية طب الأسنان بجامعة بيرغن إن التشخيص المبكر لسرطان الفم يؤدي إلى إستجابة عالية للعلاج بنسبة تصل إلى 90 %, وشرحت الطبيبة النرويجية الطرق المختلفة للتشخيص وكيفية إستخدامه مع المريض للوصول للعلاج والتجنُّب المبكر للمرض , وحذّرت في الوقت نفسه من مخاطر التدخين وتعاطي التُمباك ,مشيرة إلى أن ذلك يزيد من إحتمالية الإصابة بسرطان الفم .
الخلايا الجذعية
من جهتها تناولت الدكتورة سيسليا جيردي من طب الأسنان بجامعة بيرغن النرويجية إستخدام الخلايا الجذعية لمعالجة عدد من أنواع السرطانات وبالتحديد العلاج التجميلي , وأبرزت الطبيبة في بحثها بعض الأمراض التي يمكن معالجتها بهذا النوع من الخلايا مستعرضةً جراحة ناجحة لصبي تمّت معالجته من بعض الآلام في قدمه بإستخدام هذه الخلايا وتماثل للشفاء سريعاً , مشيرة إلى أن إستخدام الخلايا الجذعية أثبت فعاليته في العلاج بصورة كبيرة ومطمئنة .
مركز أبحاث الأمراض المهملة
من جانبه تناول عميد كلية الصيدلة بجامعة العلوم والتقانة البروفيسور سامي خالد في ورقته كيفية إكتشاف العلاج والقنوات التي يتم التعرُّف بها عليه , وقال إن ذلك قد يستغرق مدة ثلاثة عشر عاماً لإجل إكتشاف علاج واحد له , موضحا بأن أغلب الأدوية والعلاجات المستخدمة حالياً من الأعشاب الطبيعية مثل نبات (الوينكا) إضافة للقرمدودة حيث تعالج الأخيرة مرض السُّكري, وكشف بروف سامي بأن 50 % من الأدوية في الصين مصدرها النباتات ,لافتاً إلى أهمية الإبتكار عند إكتشاف الدواء عن طريق البحوث, مشيراً إلى أن الأمراض المُهملة التي تُعاني منها الدول الفقيرة لا تجد الإهتمام اللازم من الغرب وبالتالي لاتجد العلاج أو الدعم المادي لها ولذلك فقد أسست جامعة العلوم والتقانة معملاً للأبحاث في العام 2012م حيث تمّ التركيز فيه على الأمراض المُهملة , وأبان بأنهم تمكنوا من نشر نتائج هذه البحوث في مجلات عالمية مثل الجمعية الأمريكية للأحياء الدقيقة والمجلة البريطانية للعلاجات الكيميائية, وأشار إلى أن الفطريات والمايستوما تُعتبر من الأمراض المُهملة .
إلى ذلك قالت الباحثة شيرين عبدالغفار من كلية الصيدلة قسم الأبحاث أنهم طوروا مُركّبات فاعلة وناجعة لعلاج مرض المايستوما من ناحيتها تناولت الدكتورة سلافة أحمد إستخدام بعض النباتات السودانية مع أسماك الزُبرة ووجد أنها مفيدة وتُعالج بعض الأمراض مثل مرض الصرع وأثبتت هذه التجربة فعالية واضحة .
أسنان الكبار وجودة الحياة
وفي بحثين منفصلين قدمتهما طبيبات من كلية طب الأسنان أحدهما قدمته عميد كلية طب الأسنان بجامعة العلوم والتقانة الدكتورة ميسون أحمد عبد القادر تناولت فيه علاقة صحة الفمّ والأسنان بالنسبة لكبار السن بجودة الحياة بولاية الخرطوم ,فيما قدّمت الدكتورة ميشيلا عباس من قسم التقويم بمستشفى الأسنان بحثاً حول الشفّة الأرنبية تناولت فيه كيفية تحقيق جودة الحياة للمصابين بهذا المرض ومدى تأثير الشفّة الأرنبية وخطورة تأخير علاجها على جودة الحياة عموماً
جين التوحُّد
وشارك أطباء من كلية المختبرات الطبية ببحوث قدموها في الندوة حيث تناولت الدكتورة زينب أحمد عبدالحميد خطورة إصفرار الأسنان لدى بعض المرضى وقالت إن مصدرها بكتيري وقالت إنها تتسبّب في بعض الأمراض وقد تقود للعناية المُكثفة بسبب تركيز هذا النوع من البكتيريا في غذائها على الكالسيوم الموجود في الأسنان
وقدّم الدكتور أسامة محمد خير بقسم الأحياء الجزيئية بحثاً حول دراسة كان قد أجراها عن الأسباب الجينية (الوراثية) لدى أطفال مرضى التوحُّد وقال أنهم وجدوا بأن 10% منهم يحملون الجين المسبِّب لهذا المرض من جملة تسع وعشرون جيناً آخر مكوِّنة لهذا المرض ,وأضاف بأنهم أوصوا بضرورة إستخدام الأحياء الجُزيئية في تشخيص الأمراض الوراثية بينما قدم مدير مركز الأبحاث بالجامعة البروفيسور أحمد بولاد بحثا حول علاج مرضى التقويم بإستخدام الليزر وذلك بعد دهنهم بدهان مُحدد إضافة لإمكانية إستخدام الليزر في علاج أمراض إلتهاب اللثّة المُزمن .
وقدَّمت إدارة الجامعة في ختام الندوة الشهادات التقديرية للأطباء الباحثين قام بتسليمها نائب رئيس الجامعة البروفيسور عبد الرؤوف العُتيبي وذلك بقاعة المعرفة بالمجمع الهندسي بالشنقيطي .
#جامعة-العلوم-التقانة
#التقانة-جامعة بيرغن
#التقانة-كلية-طب-الاسنان
(م).