تقرير:غادة أحمد عثمان
دشنت جامعة العلوم والتقانة مركز الطاقة المتجددة برئاسة البروفسير عادل حسيب وطالب رئيس الجامعة الدكتور المعتز محمد احمد البرير بضرورة ربط البحوث بالتنمية المستدامة وتقديم خدمة للمجتمعات الأقلّ نمواً، وقال رئيس الجامعة لدى مخاطبته الاحتفال بتدشين مركز الطاقة المتجددة بقاعة التطوير الطبي لابد أن تكون أهم أولويات المركز محاربة الفقر.. مشيراً إلى أن المركز سيُعالج مشاكل كبيرة أهمها الكهرباء وتلوث البيئة لكونها طاقة رخيصة ومُتاحة وان العديد من الدول اتجهت اليها في تشغيل المصانع ووقود السيارات وان تلك الدول تركيا التي اعتمدت على الطاقة الشمسية بشكل اساسي .وقال إن المركز يُعد مستودع لإنتاج البحوث العلمية ويرتبط ،بدار إستشارية وقال الدكتور المعتز محمد احمد البرير إن مهمتهم تقوم عل بذل الجهود وربط البحث العلمي وتشجيع الباحثين لإيجاد حلول لقضايا عديدة ،وقال ان هناك مساعي جادة لأن تكون جامعة العلوم و التقانة صديقةً للبئة وكشف عن تطورات عديدة تشهدها الجامعة مشيرا الى تقديم 70 ورقة علمية خلال ثلاثة أشهر فقط واصدار مجلة علمية وأُخرى ثقافية و شرعت في تطوير المناهج الاكاديمية وأنشأت إدارات جديدة للجودة والتدريب والتطوير والنشر موضحا ان هدفهم الوصول إلى جامعة بحثية واوضح رئيس الجامعة عن مساعيهم انشأ مركزا لإعادة كتابة تاريخ السودان وتوثيق مجهودات المرأة السودانية مثل الملكة (أماني ريماس) التي تُعتبر أول كنداكة حاربت الغزو الروماني وقال أن الجامعة وصلت للقمة وتحتاج إلى مجهود ضخم حتى تُحافظ على تميُّزها.
تحقيق الحلم
ومن جهته قال بروفيسور عبد الرؤوف العتيبي نائب رئيس الجامعة أن مركز الطاقة المتجددة ظل حلما يراود رئيس الجامعة إلى أن تحقَّق مشيراً إلى تغييرات جذرية للمناخ دفعت العالم إلى إنتاج الطاقة البديلة ..وقال إن (التقانة 3 ) تصب تجاه حل مشاكل المجتمع المحلي والإقليمي والدولي إستشعارا لأهمية الدور الذي تلعبه ،ووصف بروفسير العتيبي افتتاح مركز الطاقة المتجددة باليوم التاريخي .
التماشي مع المتغيرات
قالت نائب رئيس الجامعة للشئون المالية والادارية الدكتورة مهندس سارة محمد المكاوي إن إهتمام العالم بالطاقة وكيفية توليدها وترشيد استخدامها جعلهم في جامعة العلوم والتقانة يرفعون درجة الإهتمام تماشياً مع التغييرات التي إنتظمت دول العالم وقالت أن الإهتمام في السابق كان مُنصبَّاً على الطاقة الناضِبة كالوقود الأُحفوري والمصادر النووية الى أن أضحى توليد الطاقة يتم عبر مصادر مُتجدِّدة ومنابع نظيفة لا تؤذي البشرية واعتبرها من أكبر تحديات العصر الحديث ،وقالت أن السودان يزخر بكم هائل من مصادر الطاقة المتجددة و مصادر أُخرى غير تقليدية كالغاز الحيوي والرياح في القُرى والمناطق النائية و إن التوجه الحديث نحو المُدن الكبيرة لما له من آثارٍ إقتصادية وإجتماعية ،وقالت أن منافع الطاقة المُتجدّدة على الإنسانية أغرت جامعة العلوم والتقانة بأن تكون سبَّاقة في إنشاء مركز للطاقة المُتجدّدة يُعبِّر عن هوية الجامعة في مرحلة تطوُّرها ،مُعلنةً إكتمال رسالاتها في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وعبَّرت الدكتورة سارة عن طموحها في أن ترى شراكاتٍ مُثمرة وتعاونا كاملا بين المراكز البحثية، مؤكدةً ثقتها في قيادة بروف حسيب للمركز لكونه منارةً يهتدي بها الدارسون وترسو حولها سُفُن الباحثين.
ادراك المخاطر
واضاف مدير مركز الطاقة المتجدِّدة بالجامعة البروفيسور عادل حسيب إن موضوع الطاقة يهم كل العالم مشيراً إلى إجتماع رؤساء الدول في قِمَّة المناخ التي يعقد حاليا في جمهورية مصر العربية واضاف بروف حسيب أن الكُرة الأرضية تتعرَّض لمخاطر كثيرة يجب إدراكها بسبب إرتفاع درجات الحرارة مّما يُهدِّد الحياة نفسها ،مستعرضاً إستخدامات الطاقة عبر العصور المختلفة حتى ظهور البترول بكميات مهولة أنتجت مواد كاربوهايدرونية أدت لإنبعاثات مُضرّة وخلل في التوازن البيئي مّما رفع نسبة غاز ثاني أُكسيد الكربون في الجو مثيراً للأشعة فوق الحمراء و تسبب ذلك في إرتفاع كمية الحرارة المُنبعثة من الأرض وحدث إضطراب وذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي لذا إرتفعت نسبة القلق العالمي حتى أوصى مؤتمر باريس بضرورة إستخدام الطاقة المُتجدّدة .وقال أن السودان به مُسبِّبات قد تُنقذه من هذه المخاطر،و إمكانية إنتاج الطاقة بمناطق النزاعات منوهاً إلى ان السودان ينتظره مستقبل واعد إذا إستفاد من طاقاته المُتجدّدة وطاقة الرياح ..وأبان بأن التوجه الحالي ينصبّ في تأسيس المركز بقُدرات بحثية ليقدِّم شهادات علمية ذات قيمة و هنالك قُدرة على التأهيل من مرحلة الدبلوم وحتى الدكتوراه .وتوقع بروف حسيب تخريج مهندسين يستخدمون أشعة الشمس مباشرةً لإنتاج الكهرباء مثلما فعلت هولندا وبلجيكا التي إستفادت من الرياح على سواحل الأطلنطي، مُنبهاً بأن تيار الطاقة المُتجدِّدة لا ينقطع وقليل التكلفة.وكانت جامعة العلوم والتقانة قد أعلنت تدشين مركز الطاقة المُتجدِّدة وبدء العمل به في إحتفال كبير شهده جمع غفير من داخل وخارج الجامعة ومن المهتمين بالطاقات المُتجدِّدة دفعاً للإقتصاد المحلي.
#جامعةـالعلومـوالتقانة
#التقانةـالطاقة المتجددة
#التقانةـالتنمية المستدامة