(هذه.. هي التقانه)..
بقلم محمد الياس السني
منذ أن شبت عن الطوق بأسنانها ناصعة البياض في التسعينيات بالملازمين… أرض القادة والأمراء… لم تكن ترضى بغير أو أقل من هذا التقييم الذي جاء في ٢٠٢٢ م… فقد ظلت على الدوام هي رائدة التقانه.. والتقنية والإتقان.. ولا تزال هي الحادي… حادي ركب الجامعات الأهلية والخاصة.. وهي المزاحمة بالمناكب والكتوف لجميع الجامعات السودانية رالاقليمية.. متطلعةبكل الثقة والثبات للعالمية التي تنتظرها مفسحة لها موقعها المنتظر لما رأته فيها من تصميم وإرادة صاروخية نحو آفاق التطور والمواكبة.. فكانت حقيقة هي جامعة العقول والقلوب..
لم تكتف جامعة العلوم والتقانة بضبط وتنظيم اكاديمياتها.. ولوائحها وبرامجها التعليمية والبحثية ودراساتها العليا العلمية والتعليمية للأحباب الطلاب والطالبات… والخريجين… ولم يتوقف جهدها في توفير سبل الراحة واستقرار المسيرة العلمية المتواصلة.. برغم اعاصير وزوابع الظروف العامة.. صحيا.. اقتصاديا.. اجتماعيا… وسياسيا.. وقد الت على نفسها أن تشق طريقها.. وفعلت.. وقدمت للمجتمع حولها من جليل مختلف الخدمات.. ما ظل شاهد لها حتى اليوم..
ولعل التقييم الذي صدر عن(الويبو ميتركس بانك وورلد للجامعات) وهو من أكبر مراكز نظم تقييم الجامعات العالمية والذي يغطي ما يزيد عن الستين الف جامعه في مختلف أنحاء العالم… وضع جامعة العلوم والتقانة متربعة على قمة الجامعات الأهلية والخاصة في السودان.. محتلة المركز الرابع على جميع الجامعات السودانية.. وقد اعتمد المركز في تقييمه وتصنيفه على معايير ثلاثة.. هي (التأثير).. (التميز).. و(الانفتاح)..
وبعودة مختصرة لهذه المعايير.. نجد جامعة العلوم والتقانة قد استوفتها من خلال مسيرتها ومنذ النشأة.. عبر اختيار غير مسبوق للعاملين بها وعبر إدارة وإداريين وأساتذة وعلماء وخبراء جهابذة… وطلاب وطالبات لا ينشدون سوى العلم والتعلم والانطلاق إلى الآفاق العلمية الرحبة.. وأولياء أمور يحلمون برؤية فلذات اكبادهم في قيادة مؤسسات هذا البلد وخدمة أهله الطيبين..
عاصرنا وعايشنا.. وظللنا نتابع سيرة ومسيرة للتقانة منذ بدايات تأسيسها في التسعينات ورصد مسيرتها المدهشه.. ومتابعة قصة الحلم الذي تحقق للأخ المعتز البرير منذ أيام دراساته العليا.. فلم نر مثل لذلك ولله المثل الأعلى في قوله جل وعلا في سورةيوسف.. الايه(١٠٠)…
(هذا تأويل رؤيايمن قبل قد جعلها ربي حقا).. وقد حقق الله سبحانه وتعالى حلم (ود البرير الأصغر).. والذي لم يحلم بمشاريع تجارية ولا زراعية ولا مصانع ولاشركات.. ولا.. ولا.. بل ظل دائما يقول وهو يبتسم.. انا احب ان استثمر في العقول..
وددت أن أقول في هذه المناسبة السعيدة التي اثلجت الصدور بمحافظة الجامعة على موقعها في قمة الجامعات وهذا التفوق الذي لا يعتبره أهل الجامعة غاية فللحامعة وأهلها غايات اسمي وارفع.. ستظل تبذل غاية جهودها من أجل الوصول إليها..
لقد ظللنا بحمد الله وفضله نرصد هذه المسيرة المذهل للجامعه منذ أيام وضع حجر الأساس.. حتى صارت رأيتها عالية خفاقة تحكي للأجيال هذه الخطوات المضيئة الباهره..وبالصورة والقلم وعبر أحدث تقنيات التواصل الالكترونيه.. فالجميع على موعد مع سفر يحكي هذه المسيرة الجبارة.. الساحره.. لهذا الصرح العملاق الذي لايرضى الا بالقمة..
والحديث عن جامعة العلوم والتقانة ذو شجون.. فلنا عودة بإذن الله تعالى…