تقرير:غادة أحمد عثمان
نظمت جامعة العلوم والتقانة ندوة علمية عن القضايا التي تواجه الشباب وعلى راسها تعاطي المخدرات، واعتبروها محاولة تستهدف مستقبل البلاد، وقال البروفيسور طارق حسن الزبير إستشاري الامراض النفسية والمخ والأعصاب بجامعة العلوم والتقانة في محاضرة نظمتها كلية الطب الجراحة أن الشباب من أقوي فترات العمر، لكونه يشكل مستقبل الاسرة قيادة البلاد وأن العديد من المؤتمرات تقام كل فترة لتناقش قضايا الشباب ضماناً للمستقبل وأيجاد حلول لتلك المشكلات معتبراً أن الاهتمام بقضايا الشباب هم عالمي واشار بروف طارق الزبير ان الفراغ التربوي يعتبر أحد المشاكل الأساسية للشباب لكون ان العلاقة مع والدك مثلاً لا يمكن أن تقتصر علي برنامج الأكل والشرب فقط و من المهم للغاية ان يكون الاب مع أبنه في حالة من التفاكر والنقاش والتعاون حول القضايا المختلفة وبالتالي تجاوز الروتين اليومي وقال من الضروري ان يستفسر الوالد من ابنه والجلوس مع الاسرة والنقاش بوضوح حول القضايا الساخنة والتحدث بلغة هؤلاء الشباب وأضاف اصبح التعليم ظاهرة للأمية الحضارية مشيراً لضرورة إنشاء أمة قوية ومتينة وأن تزرع الدول في شبابها حب الوطن وضرب مثلاً بماليزيا التي تمنح الخريج سيارة وشقة وقال (مهم للغاية ايجاد الدولة وظائف للشباب) وقال ورغم جرعات التعليم التي توفرها الحكومة الا أنه يتعذر عليها توظيف العشرات حيث يعاني الكثيرون من مشكلة العطالة رغم القدرات العالية لدي بعض الشباب ألا أنهم لا يجدون الوظيفة المناسبة لهم
أثر العطالة
وقال البروفيسور طارق الزبير ان للعطالة أثر نفسي سيئ وتسبب الاكتئاب لكون الخريج يرغب في مساعدة أسرته لكنه يصطدم بالواقع المرير فيصاب بالإحباط وهي مشكلة كبيرة حيث يدخل الشخص في ممارسة بعض الانشطة الغير اجتماعية كالسطو والسرقة وهي تشكل نسبة 7%بينما تشكل نسبة مرضي أنفصام الشخصية بـ( 1%) فقط واضاف بروف طارق ( ان الاقتناع بمهنتك يدفعك للتفوق والابداع لذلك من المهم للغاية ان يعمل الشاب بالمهنة التي يجيدها لكونها تحفزه على النجاح وقال ان مثل هذه الظروف تدفع الشباب للإدمان
مشكلة الادمان
وقال بروف طارق الزبير أنه يستقبل العشرات يومياً بعيادته بسبب المخدرات وقال أن الادمان مشكلة كبيرة ومعقدة وتنتج نتيجة تفاعلات المخ واعتبرته إحدى الامراض التي تحتاج الي تعاون ليخرج المدمن من هذا النفق مبيناً ان المخدرات تنتشر وسط الشباب بسبب اصدقاء السوء ومحاولة التجربة واتباع شائعات ان المخدرات تنسيك همومك وقال هذا أعتقاد خاطئ وأن المدمن بامكانه المجئ للطبيب النفسي ويمكنه الحصول علي العلاج قبل السقوط في فخ الادمان
مخاطر الادمان
وقال بروف طارق أن المخدرات تتسبب في تغييرات جسيمة وان حبوب الكباتجون مثلا تجعلك في منتهي النشاط لكن بشكل مؤقت ويدفع التعاطي من جانب اخر الي الجريمة والتفاعلات العنيفة والتصرفات الغير أخلاقية وان المدمن قد يعتدي علي والدته وشقيقته وقال ان تعاطي الخمر مثلا يجعل المخمور بلا حياء ويتصرف دون مسؤلية واشار الي ان انواع المخدرات عدة منها الطبيعية والصناعية والكيميائية لافتاً ان أبرز أعراض الادمان تغير الانشطة الاجتماعية وتدهور الحالة المادية والميل للسرقة وكذلك التقلبات المزاجية السريعة وقد يفقد المدمن وزنه ويصاب بمضاعفات والنوم لفترات طويلة او قليلة
الاثار الصحية للادمان
وقال ان المدمنين شريحة مراوغة وكذابة يبدأون في التدهور الاكاديمي والفصل من الجامعة وقد يكون المدمن قلق ومتوتر ونبه من مغبة الإغداق علي الابناء والصرف بكثرة عليهم لانه قد يقودهم الي المخدرات وقال ان تأثير المخدرات علي جسم المدمن مدمرة ذلك انها تضرب كل اعضائه الحيوية حيث يضرب الخمر مثلا الكبد وتضعف جهاز المناعة وتصيب بالنوبات القلبية والام البطن والغثيان وفقدان الوزن والاصابة بالاضطرابات العقلية وضعف الذاكرة وعدم التركيز وعدم القدرة علي اتخاذ القرارات والايدز ومرض الكبد الوبائي والعمي وورم الراس والهلوسة وجنون العظمة
العلاج من الادمان
واشار بروف طارق ان علاج الادمان يبدأ بتغيير افكار المدمن اولا وهو العلاج السلوكي حيث يمكن ان يقلع المتعاطي للخمر مثلا في اسبوع او اثنين وشن البروفسيور طارق الزبير هجوماً شرساً علي الاسر التي لا تراعي ابنائها حيث قال ان اغلب مشاكل الادمان بسبب التفكك الاسري ومشكلات الانفصال بين الازواج مع عدم الاكتراث للابناء ودعا الشباب الي زيارته لمجرد الشعور بالكآبة وقال ان علاج الاكتئاب يعالج في ظرف عامين فقط اما التوتر والقلق ففي ستة اشهر
وسائل التواصل
من جهته قال الاستاذ شكرالله خلف الله المخرج التلفزيوني الشهير في مداخلة ان الاخطر من المخدرات هو انتم ويقصد الشباب مبينا الاثر السئئ لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للشباب وقال ان الاسر لا تقوم بتربية ابنائها بل هي من تفعل ذلك ضاربا المثل بنجله وانه لا يعرف شئيا عن اغنيات وردي وعثمان حسين بل يحفظ اغنيات جاستن بايبر عن ظهر قلب واضا ان افتقار القدوة احدث شروخ عديدة وقال ان التيك توك مثلا ترفع من مستوي اشخاص بلا قيمة من الاساس داعيا الشباب لضرورة ان يعلو صوتهم علي صوت وسائل التواصل هذه نافيا وجود اية مبررات لما اسماه بالطاقة السلبية
وكانت كلية الطب بجامعة العلوم والتقانة قد نظمت المحاضرة بالتعاوم مع عددا من الاطباء علي روح الفقيد البروفيسور حسن عبدالله الشيخ ريئس قسم البورد العربي بمجلس التخصصات الطبية والذي عمل استاذا في عدد من كليات الطب حيث حظيت المحاضرة بحضور عدد مقدر من الاطباء والمهتمين والطلاب اضافة لاسرة الطبيب الراحل وذلك بمجمع العلوم الطبية
#جامعة_العلوم_والتقانة
#التقانة_قضايا_الشباب
#التقانة_ادمان_المخدرات
#التقانة_ندوة_علمية