السفير المصري بجامعة العلوم والتقانة ..زيارة فوق العادة

تقرير:غادة أحمد عثمان .

قام السفير المصري بالخرطوم هاني صلاح  بزيارة إلى جامعة العلوم والتقانة ,وكان في استقباله رئيس الجامعة الدكتور المعتز محمد أحمد البرير وعمداء الكليات المختلفة , إطمأن السفير على وضع الطلاب المصريين بالتقانة , وكانت  إدارة الجامعة  قدمت الدعوة للطلاب المصريين للقاء سفير بلادهم , ووضعت عمادة شؤون الطلاب برنامجاً أبرزت فيه مواهب الطلاب الفنية والشعرية  التي لفتت  بدورها نظر السفير الذي أشاد بمستوى الطلاب المصريين .

علاقات أزلية

من جانبه وصف رئيس جامعة العلوم والتقانة الدكتور المعتز محمد أحمد البرير الجامعة بأنها إمتداداً للعلاقات الأزلية بين شطري وادي النيل , وجدّد البرير لدى إستقباله بمكتبه السفير المصري بالخرطوم  فخره  وإعتزازه بحصول الجامعة  على المركز الأول من بين الجامعات الخاصة في آخر تصنيف , مؤكداً حرصه علي إستمرار تطور الجامعة والعلاقات المتميزة بين الخرطوم والقاهرة و أضاف بقوله: (لا فرق بين الشعبين وأن الشعب السوداني قادر على إستيعاب الآخر لطيبته وتسامحه وأن التقانة تتشرّف بأن يكون من بين طلابها طلاباً مصريين)

وقال دكتور المعتز إن ماقدّمه لهم من منح جاء بمثابة الوفاء للمساندة المصرية في تعليم العشرات من السودانيين بالجامعات المصرية المختلفة , وأن  من الضروري ردّ الجميل    وقال بأنه يتطلّع بأن يكون الطلاب المصريين  خير سفراء لدى عودتهم  لبلادهم , وقدّم البرير فذلكة تاريخية عن عمق العلاقات مع مصر خاصةً عائلته مشيراً إلى أن عمه علي البرير كان قد تقدّم بمنح للطلاب السودانيين  بمصر لكن طلبه قوبل بالرفض من  وزير التعليم العالي المصري  بينما قام الملك فاروق بالموافقة على طلبه   ومنح علي البرير لقب (البكوية) , وقال معتز أنه يعتز بمصر وأن التاريخ الذي مضى إنعكس على الحاضر ولذلك تُعتبر التقانة إمتداداً لتلك العلاقة المتينة حيث تضم التقانة سبعمائة طالب وطالبة من المصريين .

دبلوماسية مصرية

من جانبه أشاد السفير المصري بالخرطوم هاني صلاح  بكرم وأخلاق رئيس الجامعة وقال إن الرجل لم يتأخر وشكره على المنح المجانية لطلاب بلاده , وأضاف السفير بأن التقانة تتميز بسُمعة طيبة مشيداً بالدور الكبير الذي توليه الجامعة لأساتذتها الجامعيين ,

 

وقال إن هذه هي الرسالة التي ينبغي أن تقدمها الجامعات لمجتمعاتها وأن تقدير الأستاذ الجامعي يُعتبر أولى الخطوات لتحقيق ذلك , وأوصى  السفير المصري طلاب بلاده ببذل الجهد اللازم لتحقيق التفوق وقال إن الوصول للقمة يحتاج للجهد الحقيقي , وأن عالماً مثل أحمد زويل مثلاً حصل علي جائزة نوبل لإجتهاده , نافياً صعوبة تكرار الإنجاز العلمي ,ووصف المرحلة الجامعية بالفترة الخصبة لأي طالب  , وقال إن الجوائز لا تتنزّل من السماء بل هي نتاج عمل تراكُمي كبير , وقال  السفير إن لقائه بطلاب بلاده تمّ بفضل رئيس الجامعة والذي سمح له أيضاً بالإلتقاء بكوكبة من عُمداء الكليات المختلفة , وقال إن بمعينكم رجل عظيم يعمل لاجل مصلحة البلدين الشقيقين , وقال إن طلابهم محظوظين لكونهم بمعية رُبَّان الجامعة ,داعياً الطلاب لإستثمار كل دقيقة لهم بالجامعة  في تعلُّم الهوايات المختلفة والرياضة وقراءة القرآن , مشيداً بطالبة الطب المصرية  نوال على حُسن تلاوتها وفصاحتها في اللغة وسلامة لسانها متنبّئاً لها بمستقبل مشرق,  كاشفاً بأن  قرءاة القرآن تفيد الطالب دينياً وثقافياً وتصقله ,وكشف سعادة السفير  عزمهم  على تنظيم مُلتقى للجامعات المصرية السودانية بين وزارتي التعليم العالي بالبلدين وذلك عقب عطلة عيد الفطر القادم , وأنها  المرّة  الأُولى سيشارك  فيها مطربين مصريين في احتفالٍ ضخم تستضيفه التقانة .

مناخ مستقر وهادئ

ومن جهته قال طالب الطب محمد عبدالمؤمن في كلمة نيابة عن زملائه المصريين أن السودان لايزال نِعم الجار وأن العلاقات قديماً وحديثاً ستظل متميزة , مُذكّراً بأن السودان على الدوام يُشكل نِعم السند لمصر والداعم لها , شاكراً سعادة السفير علي الزيارة وقدّم شكره لرئيس الجامعة الدكتور معتز البرير والذي وصفه  بأنه حريص على توفير مناخ هادئ ومستقر للطلاب .

#جامعة_العلوم_والتقانة

#التقانة_السفير_المصري

#التقانة_الطلاب