د.طارق عبدالله
إيدينا للبلد
×أطلقت جامعة العلوم والتقانة حملة لدعم مستشفى أحمد قاسم باعتبارها مؤسسة تعليمية تهتم بالمسئولية المجتمعية، وتهتم بخدمة المجتمع وأن إختيارها لدعم مستشفى أحمد قاسم فيه رسالة وطنية عظيمة بحسبان الفائدة التي ستجنيها الجامعة من دعم المستشفى، فلاتوجد فائدة للجامعة وأن الفائدة التي تنشدها ستنعكس ايجاباً على المرضى بتوفير البيئة الصحية والاجهزة الحديثة وغرف العمليات وتسهيل العلاج بانشاء صندوق لدعم المرضى وهو عمل يتطلب مشاركة الخيرين فيه لان فائدته اخروية وليست دنيوية
×قد يتسأل الكثيرون لماذا مستشفى أحمد قاسم دون غيرها من المستشفيات وتبدوا الاجابة واضحة أنه مستشفى خيري تحت اشراف الحكومة وأنه مستشفى متخصص في امراض مستعصية وهي الكلي وامراض القلب وامراض الاطفال ووضعه كمستشفى خيري يجعله قبلة للمواطنين من ذوي الدخل المحدود ومن الذين لايستطيعون علاج مرضاهم بالمستشفيات الخاصة ولايستطيعون تسفيرهم للعلاج بالخارج ولعل معظم الميسورين من الذين سنحت لهم فرصة زيارة المستشفى لاي سبب من الاسباب قاموا بتقديم الدعم للمستشفى او للمرضى
×أدمية الانسان تنهض في مثل هذه الزيارة لانها ترى مما لايستطيع الاصحاء تخيله ، يرون اطفالاً شيباً وشباباً يصارعون المرض وهم ينتظرون وقت عملياتهم في قائمة طويلة تتجاوز المئات من الاسماء، فمقدرة المستشفى المحدودة وامكانياتها البسيطة واستقبالها للمرضى من اطراف العاصمة والولايات لايمكنها من أن تؤدي دورها بالشكل المطلوب ولنا أن ننظر الى كيف سيكون الحال لوكان هناك اكثر من غرفة عمليات وأن هناك عنابر تسع لنصف المرضى وهناك اجهزة حديثة تشخص وتنقذ وتساعد في علاج المريض
×الحديث لايعني أن المستشفى معدم ولاتتوفر فيه كل ماقلته ولكن الحقل الطبي في تطور مستمر ويبدوا أن استشعار القائمون على امر جامعة العلوم والتقانة لضرورة دعم المستشفى أنهم يدركون هذا التطور الطبي باعتبار أن الجامعة نفسها فيها كلية طبية وفيها مركز للابحاث الطبية يتابع حقله بدقة ويدرك ان العالم يتطور كل ساعة ويوم واسبوع وأن الامراض تتطور بذات المنوال وهو الشئ الذي لاتستطيع الحكومات خصوصاً حكومات دول العالم الثالث ونحن منهم في مجاراته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشر بصحيفة الاهرام اليوم بتاريخ 9 فبراير 2023
#جامعة_العلوم_والتقانة
#التقانة_مبادرة_احمد_قاسم
#التقانة_مسئولية_مجتمعية