مصطفى ابوالعزائم جامعة التقانة .. تقييم مستحق

مصطفى ابوالعزائم

جامعة التقانة .. تقييم مستحق ..!

يُعْتبر التصنيف العالمي للجامعات
” Webometrics Ranking world Universities ”
هو أكبر نظام لتقييم الجامعات العالمية ، ويغطي ويتابع مستويات أكثر من ستين ألف جامعة في مختلف أنحاء العالم ، ويصدُر هذا التصنيف عن المجلس العالي للبحث العلمي ، ويهدف لتحسين وجود مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ؛ وقد جاء في النسخة الثانية من تصنيف هذا العام 2022 م ، تربُّع جامعة الخرطوم في المركز الأول على مستوى الجامعات السّودانية الحكومية ، بينما تربّعت جامعة العلوم والتقاتة على عرش الجامعات السّودانية الخاصة في ذات التصنيف العالمي ؛ ويجيئ تصنيف الجامعات وفق تميّزها في ثلاثة معايير ، هي التأثير “impact ” ، والتميّز “excellence” ، ثم الإنفتاح “openness” .
أكتب اليوم عن جامعة علوم التقانة ، المتربعة على عرش الجامعات السّودانية الخاصة ؛ وعلاقتي بها قديمة ، ربما منذ أن كانت فكرة تتخلّق في دواخل الأخ الكريم الدكتور المعتز محمد أحمد البرير ، إلى أن برزتْ للوجود وهي تحمل إسم ” كلية العلوم والتقاتة ” قبل أن تترفّع إلى جامعة أصبحت الآن تضُم ثلاثة مجمعات بمساحة كُلية تتجاوز المائة وعشرين ألف متر مربع ، وتضُم عدداً من الكُلّيات ذات الإرتباط الوثيق بالهندسة في مختلف تخصّصاتها ، إضافةً إلى الإتصالات والمعلومات ، والطب البشري ، والأسنان ، والصيدلة ، والمختبرات الطبية ، وتقنية المعلومات ، والشبكات ، وغير ذلك من علوم العصر .
في جانب آخر مهم ، تُنظّم جامعة العلوم والتقاتة ، منتدياتٍ متخصّصة بصورة دورية ، تؤكّد من خلالها إرتباط الجامعة بالمجتمع ، وخدمته ؛ مثل منتدى التقانة العلمي ، ومركز الأنسجة والخلايا المريضة ، ومراكز أبحاث الإيدز ، وأبحاث الملاريا ، والتقانات الزراعية الحديثة ، ومركز التقانة للمعلومات ، ومركز خدمة اللغة الإنجليزية ، ومراكز التعليم الإلكتروني والتعلّم عن بعد ، ومركز دراسات السُكّان والتنمية ، ومركز البرير الثقافي ، وغيرها ، وقد كان لصاحبكم إرتباط وثيق بمركز البرير الثقافي الذي أحيا ليالي أم درمان الثقافية من خلال عرض وإستعراض القضايا الثقافية والأدبية والفنية والمجتمعية في بلادنا .
ظللت أتابع عمل هذه الجامعة وتطوّرها من خلال العلاقة التي تربطني برئيسها ومؤسسها الدكتور المعتز محمد أحمد البرير، ، وهو رجلٌ يُشْرِك أصدقاءه في أفكاره الرامية للتطوير المستمر ، ومواكبة ما يجري في عالم العلوم الحديثة لحظةً بلحظة ، وسبق له أن طرح بداية هذا العام ، ما عددناه ضرباً من الخيال والأحلام صعبة التحقق ، فقد طرح خطة تطوير أكاديمية وإدارية شاملة ، إلى جانب تفعيل مسؤولية الجامعة المجتمعية ، عبر تبنّي مشروعات تخدم المجتمع ، وتنشِّط في آن معاً مجالات البحث العلمي ، مع إنشاء قاعدة معلومات تقنية ضخمة وواسعة لخدمة أهداف الجامعة ؛ حتى أننا أشفقنا عليه .. ولكنه ومجموعته المنتقاة من إداريين وهيئة تدريس متميّزة ، هزموا فينا ذلك الإشفاق بأن كانوا على مستوى التحدّي ، بل تجاوزوا الأحلام إلى واقع مدهش بحق .
هنيئاً لنا ولبلادنا وللجامعة بهيئة تدريسها وطلابها وطالباتها ، بهذا التقدير الممتاز الذي جاء من أكبر نظام لتقييم الجامعات العالمية ، وهو تقييم مُستحق ، وتقدير لرئيس الجامعة وقائدها الدكتور معتز ، أو الدكتور المعتز محمد أحمد البرير ..و .. إلى الأمام دائماً
وأبداً .